بمناسبة التيار الثالث بتاع ساويرس بحجة مدنية الدولة.
مدنيّة!
هو إيه اللي ممكن يجمع اليساري مع النصراني مع الليبرالي و إدّعاء إن دول ممثلي التيار " المدني " علي حد قولهم غير كراهية مكوّن أساسي من مكونات الشخصية المصية ألا و هو العقيدة و خصوصا الإسلام.
و هل تسميتهم لأنفسهم بالتيار المدني ينفي عن بقية الشعب المدنيّة ؟!
تلاعبوا بالألفاظ و زيّفوا الحقائق و خلوا كلمة " مدني " لا تعني إلا اللاديني.
هي مجرد تورية و مقصدهم الحقيقي نزع الدين بالكلية عن الدولة و عن شعبها.. فإذا كان ده يجوز في المسيحية لأن مافيهاش تشريعات ميعنة و لا فقه زي الإسلام فهل ده يجوز مع العقيدة الإسلامية اللي عاوزين يحصروها في المسجد و بس.
يعني يبئا علاقة المسلم بدينه هي الصلاة و الصوم أو ممكن فضل و زيادة منهم يخلوا علاقتنا بديننا مقصور علي الاركان الخمسة.. لكن لا تشريع و لا تطبيق في باقي مناحي الإسلام.
الغريبة إن المسلمين اللي فيهم اللي تشبّعوا بالفكر الماركسي و قيئ لينين و الشيوعية البغيضة مش عاوزين حتي يتعرفوا علي دينهم اللي اتولدوا بيه عشان يعرفوا و يرحموا أنفسهم و يرحمونا لو عرفوا إن الإسلام مش مقصور علي الاركان و إن بعد الأركان فيه واجبات و أوامر و نواهي و فقه و تشريع قضائي و إقتصادي و إجتماعي شامل.
يقدروا يعرفوا دينهم لو ارادوا لكن هما راضيين بحالهم كده.. هما أحرار
لكن اللي مش أحرار فيه إنهم يعمموا مبدأهم الغث و يستعملوه علي إنه مبدأ بديهي و إنه الأصل و إن تيارهم الزائف هو الصح و عين الصواب.
و في الأخر يتكلموا باسم الثورة و الوطنية و يقولوا إن الثورة ما قامتش عشان الدولة تبئا إسلامية و كأننا بندعو للشذوذ عن الصواب مثلا بقولة " إسلامية "!
طيب ماهي الثورة ما قامتش كمان و اتجه إليه العامة و البسطاء عشان تبئا الدولة عالمانية اللي انتوا جزافا بتسموها ( مدنية ) لأن مدنيّة الدولة لا خلاف عليها و إنها دولة مؤسسات و يجب أن يتولي شئونها المتخصصين في كل وزارة و كل هيئة و لأن كلنا رافضين حكم العسكر يبئا لا خلاف علي المدنية فلما إفتعال الأزمات و إنشاء التيارات :))!
دا كله لأنهم ما أرادوش المدنيّة الحقيقية اللي ليها مرادفات كتير مافيش مرادف منهم ينطبق علي حالتنا في مصر لكن هما أرادوها بلا دين.. أرادوها عالمانية بس مكسوفين يقولوها صريحة أمام الاشهاد.
لو رجالة بصحيح و عندهم شجاعة أدبية اجهروا بعالمانيتكم و برغبتكم فيها علي رأس الدولة صراحةً و بدون مواربة و تلاعب بالمسميات.. يا نكبة النكب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق