الاثنين، 3 أكتوبر 2011
الأحد، 2 أكتوبر 2011
عبرة
عبرة
استعان اصحاب السفينة بجميع الخبراء الموجودين، لكن لم يستطع احد منهم معرفة كيف يصلح المحرك
ثم احضروا رجل عجوز يعمل في اصلاح السفن مند ان كان شاب يافع.
...
كان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه، وعندما وصل باشر في العمل.
فحص المحرك بشكل دقيق، من القمة الى القاع.
كان هناك اثنان من اصحاب السفينة معه يراقبونه، راجين ان يعرف ماذا يفعل لاصلاح المحرك.
بعد الانتهاء من الفحص، ذهب الرجل العجوز الى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة.
وبهدوء طرق على جزء من المحرك.
وفوراً عاد المحرك للحياة. وبعناية أعاد المطرقة الى مكانها.
المحرك أصلح!
بعد اسبوع استلموا اصحاب السفينة فاتورة الاصلاح من الرجل العجوز وكانت عشرة آلاف دولار.
“ماذا!”
اصحاب السفينة هتفوا “هو بالكاد فعل شيئاً”
لذلك كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول
“رجاءاً ارسل لنا فاتورة مفصلة.”ـ
الرجل ارسل الفاتورة كالتالي :
الطرق بالمطرقة………………………………………………$2.00
المعرفة اين تطرق…………………………………….$9998.00
العبرة : الجهد مهم، لكن معرفة اين تبذل الجهد في حياتك هو الفرقمشاهدة المزيد
توأم في بطن أم . واحد منهم أتولد . تخيلوا التاني عمل ايه ؟!
توأم في بطن أم . واحد منهم أتولد .
تخيلوا التاني عمل ايه ؟!!!!!!!!
مـــــــــــــــــش هـــــــــتـــــــــصـــــــــدقــــــــــوا !!!!!!!!!!!
... ... ::
::
::
حد عارف التوأم في بطن الام بيفكروا ازاي ؟!!!
التوأم في بطن الأم بيحسوا بكل حاجة ... بس في مشكلة ...
لتوأم فاكرين أن بطن الام دي هيه كل الدنيـا ..
ميعرفوش ان في حــــيـــــاة خارج بطن الام ..
بيعيشوا حياتهم داخل بطن الام عادي جــدا ,,
وبــيــتــعلقوا ببعض جـــداً وبيلعبوا مـع بعض ,,
وبيحبوا بـــعـض اوي اوي اوي اوي اوي اوي ,,
وســــاعــــات كـــمـــان بيزعلوا مـــع بـعـض ,,
بس
فـــــــــي الاخـــــــــــر بــــــيــــتـــصــالـحوا ..
بعد شوية شهور تبدأ تحصل تغييرات في بطن الام ...
التوأم مــــــــــش فهمين حاجة خـــــــالـــــــــــص ..
و فــ،،،جـ،،،،،أ،،،،،،ة
واحد من التوأم يلاقي ايد بتشده لتحت ...
بــيـــتــــرعـــب ويـــخاف ويبكي ويصرخ ...
أصله فاكر انه بـــــــــيـــــــــمــــــــــوت ...
وأخوه التوأم بيبكي كــــــــــمــــــــــان ...
اصله هو كمان فاكر ان اخوه بــيــمـوت ...
اصلهم هما الاتنين فاكرين ان الحياة كلها في بطن الأم ......
ومات الطفل الاول .... اقــــــــصــــــــد ( اتولد الطفل الاول ) ..
اخوه التوأم لسة في بـــطـــن الأم بـــــيـــــــبـــــــكــــــــي ..
اصله فاكر ان اخوه ( مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ) ..
وشوية كمان يلاقي نفسة بيتشد هوه كـــــــــــــمـــــــــان ..
ويفتكر انـــــــــــــــــــــه كمان بيموت ويبكي ويبكي ويبكي ..
وفـــ ، جـــــ ، ـــــأ ، ة
يلاقوا نفسهم في حياة تانية خالص .. احلى بكتير مـن
بطن الأم .. واوسع من بطن الأم .. وأجمل من بطن الام
واحنا كمان ..
!!!
!!!
!!!
فاكرين ان الدنيا دي هي كل حاجة ....
لا والله ابدا ...
الدنيا دي عاملة ذي بطن الأم .... لما بنموت ... بنتولد حياة تانية احلى واجمل ....
متزعلوش لو حد بتحبوه مات .. اقصد ( اتــولــد ) ...
كلنا اكـــيــد في يوم هنموت .. اقصد ( هنتولد)...
عفوا
اللى مش عايزين بتوع التحريـــــــر يكملـــــــــــوا
ورضيوا بالتباطــــــئ باللى المشير بيعملــــــــــواِ
احنا رضينا بــــــموت الشهدا طلبـــــــــا للحريـــــة
وأرض أتحنت بــــــدمهم وأم محتسبةعلى حــــــق
ابنها مستنية
... حبا ف البلد وحبا ف الحرية اللى لا تقدر بثــــــمـــن
والله الحريه تمنها غالي للى مش قادريــــن يدفعــــوه
أقرا التاريخ هتلاقي ناس ماتت عشان البلد تعيش أبية
كلامى ليك يامشير راعى ربنا ....النهاردة دنيا بكـــــــــرة
القضية منتهية
مش مقتنع ان حد ممكن يعمل كدا فدا لانك معندكش انتماء
أحنــــا نـــــــاس بتدور على عيشها ف الكرامـــــــــــةوالـــحرية
قصيدة: بامبه اللتاته.
حواديت مع حبة افلامنات ..................مع ستو وبامبه اللتاته
مطبوخه بست سبع كدبات................. والحلو رخامه وغتاته
الفشرى اليوم مليان اشاعات. ..وكلام مخلوط بالشيكولاته
اخبار اليوم كده من سنوات. معموله عشان مشوى بطاطه
من قبل مايبقو سبعة ايام .........كانو سته وعلى ايد خياطه
وتقول دستور وتعيش احلام ........وتفووق وف بوؤك سكاته
ومفيش فايده فى الوفد العام .ولاحتى ف بابا جدو شلاطه
اهرام مليان اساطير وكلام ..واهى موميا عايشه وشحاته
اصحاب اقلام لابسين طراطير ...عيشين من غير صندل باتا
طول الاسبوع كدب وتحوير .........برصاصه ف عقلك مطاطه
الورق الاصفر فيه تخدير ...........لمريض ضاع كده ببساطه
بس اهى نافعه بتوع الجرير ....... بتشيل جراثيم اى بلاطه
مانشيت عريض بيشد عبيط ..........من غدر لتجريح لشماته
الحق اهو ضاع بين الشخابيط ............واتحول لخيال ومأته
والصدق اتسول جوا البيت ...................ولا طفل بيتعلم تاتا
كفايكم بقى لعب وتنطيط ...............دى تناحه ديه ولا تباته
أيـــا كعبـــــة البيـــــــت الحـــــرام كم أشتــــاق اليــك
أيـــا كعبـــــة البيـــــــت الحـــــرام كم أشتــــاق اليــك..كم تــــهفــــو روحــــي اليـــك كم أشتـــاق لرؤياك والنظــــر اليــك والصــــلاة أمامك ياااااارب كم أشــــتاق لسجــــدة خاشـــعة بيـــن يــديك علي أرض مكــــــة بجــــوار كـعــبة بيــــتك الحــرام قبـــــل الممات فلاااتحـــرمني أنا وأحبتــــــي يااااااارب...
وقفة احتجاجية تطالب رئيس الوزراء بإغلاق مصانع الموت بدمياط
نظم ائتلاف "ضد مصانع الموت" اليوم وقفة، أمام مبنى محافظة دمياط، احتجاجا على تجاهل رئيس الوزراء لتوصيات اللجنة التى شكلها بمعرفته، لبحث الأوضاع البيئية لهذه المصانع، والتى انتهت من إعداد تقاريرها وإرسالها إليه، وتضمنت عدة توصيان تؤكد وجود مخالفات بيئية بهذه المصانع. إلا أن رئيس الوزراء لم يصدر أي قرارات بشأنها حتى الآن.
وقد ناشد المتظاهرون، رئيس الوزراء، بسرعة إصدار قرارات بمتابعة التوصيات، وإغلاق المصانع المخالفة للاشتراطات البيئية فى أقرب وقت ممكن، وتنفيذا لقرارات اللجنة.
وقال محمد سليم، عضو ائتلاف "ضد مصانع الموت" بدمياط، إن الائتلاف سينظم وقفة احتجاجية ضد مصانع البتروكيماويات الموجودة فى المنطقة الحرة بميناء دمياط، أمام مجلس الوزراء بالقاهرة يوم الجمعة المقبل.
حملة مسعورة ضد إسلاميي ليبيا
طرابلس/
الناظر إلى المشهد الليبي يلاحظ ثمة حملة مسعورة على الإسلاميين في ليبيا، ينازعها فرقاء الداخل، وأعداء الخارج، فمنذ أن فتح الله تعإلى على الثوار الليبيين بتحرير طرابلس، وحملات التشويه تتواصل ضد إسلاميي ليبيا.
والمدقق أكثر في هذه الحملة يجدها تأتي امتدادًا لحملات تشويه الإسلاميين في تونس ومصر بعد نجاح ثورتي الياسمين و25 يناير، وهناك حملاتٌ مسعورة على الإسلاميين في البلدين، أُضيفت إليهما ليبيا، وجميعها تستهدف الحيلولة دون وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم، أو الاقتراب من حصد ثلثي "البرلمان"، ومن ثمَّ تشكيل الحكومة أو الجلوس على كرسي الرئاسة.
نفس الشيء أصبح يفعله دعاة العلمانيَّة والليبراليَّة في ليبيا، والذين يصدرون فزاعاتهم تجاه الإسلاميين منذ نجاح ثورة 17 فبراير، ولمن لا يعلم فإن العبء البارز الذي تحمَّله الثوار لتحرير ليبيا، كان واقعًا على الإسلاميين، فهم الذين أطلقوا شرارة تحرير طرابلس، وقدموا أرواحهم على أكتافهم لاستكمال التحرير بالسعي إلى تطهير سرت وبني وليد وسبها وغيرها من أذناب الطاغية الساقط معمر القذافي.
هذه الحملة حذَّر منها العلامة الشيخ علي الصلابي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولا يزال يحذر، والذي يتناول الدور الذي يقوم به محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي الليبي.
وجبريل هذا استغلَّ تحرير العاصمة، وسقوط أذيال القذافي حتى شدَّ رحاله إلى دول عدة عربيَّة وأوروبيَّة، ليقدم نفسه بأنه بديل للقذافي ونظامه، وهو المعروف بعلمانيته، وعدائه لرموز التيار الإسلامي، ولولا القواسم المشتركة التي جمعته مع رئيس المجلس الشيخ مصطفى عبد الجليل في إسقاط القذافي ونظامه، لما كان التحالف المشترك بينهما، إذ أن جبريل أبعده القذافي، حتى انشقَّ عليه.
والواقع فإنه لا يمكن بحال إغفال دور الإسلاميين في الثورة، وخاصة الجماعة الليبيَّة المقاتلة في الثورة الليبية، فهي من أوائل الجماعات التي خرجت على الطاغية معمر القذافي باعتباره كان يقود نظامًا ديكتاتوريًّا وكان شباب هذه الجماعة مقتنعين بأن القذافي لا يمكنه أن يزول إلا بالقوة.
ولذلك، يقول الشيخ الصلابي بأن هذه الجماعة انتهت ولم يعد لها وجود، وقد خرجت بمراجعات سمتها "دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس" وأشاد بها علماء ودعاة كبار من أمثال فضيلة الشيخ سلمان العودة والدكتور يوسف القرضاوي، وغيرهما من خيرة العلماء والمفكرين الإسلاميين، غير أن الشيخ الصلابي يؤكِّد أن دور هذه الجماعة كان واضحًا في قيام الثورة، والتي اشترك فيها الشعب الليبي.
لذلك، فمن حق هذه الجماعة أن تشارك في صنع التحول السياسي بالبلاد، فقد كانت جزءًا من الثورة، ولذلك فإن اتهامهم بأنهم متطرفون فيه تحامل كبير عليهم، وعليه فمن حق الإسلاميين أن يكون لهم دور المشاركة في صنع القرار ببلادهم.
ولذلك على مخالفي ومعارضي التيار الإسلامي ألا يظلوا في اعتقادهم الفاسد بأن الحكم ينبغي أن يكون لهم وحكرًا عليهم وحدهم، وهو لهم، وهم له وحدهم، فالحكم الفردي، وخاصة في البلاد التي أقيمت بها ثورات انتهى إلى غير رجعة، وأنه حان الوقت ليختار الشعب من يحكمه.
على هذا النحو ينبغي أن يفهم محمود جبريل ومن لفَّ لفيفه في ليبيا أن خيار الشعب الليبي هو أن يُحكم بالإسلام، فأكثر من مليون ليبي من بين ستة ملايين يحفظون كتاب الله تعالى عن ظهر قلب، وبالتالي لا يمكن بحال لمثل هذا العدد، والذي كان أيام الطاغية القذافي فقط أن يحكم بشريعة غير الشريعة الإسلاميَّة، خاصة وأن العدد والتمسك بالإسلام حتمًا سيزداد، بعد إطلاق الحريات، ليكون لليبيين خيارهم، وحتمًا سيجدونه في الإسلام.
هذا الخيار يبدو أنه لا يروق للغرب وأمثال محمود جبريل ومن حوله، حيث تتسارع القوى الكبرى حاليًا لكبح جماح أي تقدم للإسلاميين في ليبيا، خاصة وأن هناك رعبًا يكتنفهم لا يعلنون عنه صراحةً، ولكن يخلفون أذنابهم في الداخل لمقاومة الإسلاميين لمنع وصولهم إلى سدة الحكم.
ووفق ما سبق أن قاله العلامة الصلابي فإن الإسلاميين ليسوا طلاب سلطة، وهو قول يؤكده جميع الدعاة ومفكري الإسلام، ولكنهم يطالبون فقط بعدم احتكار الآخرين للحكم، وألا يكون الإقصاء منهج الآخرين، فقط يدعون الجميع ليكون للشعب كلمته.
أليست هذه الديمقراطيَّة التي يفهمها الغرب، أليس هذا ما كانت تدعو إليه الإدارة الأمريكيَّة في ضرورة أن تقول الشعوب كلمتها؟! غير أنه وقت أن يقول الشعب كلمته ليختار الإسلام، فإن هذا بالنسبة للغرب ومن لف لفيفه حسبما يعتقدون، بمثابة العودة إلى العصور المظلمة، وتحقيق للرجعية بعينها، وهو التخلف الذي ليس بعده تقدم، وهو الذعر، الذي لن يخلفه أمان.
والواضح أن الشعب في ليبيا قال كلمته وفق ثواره ورئيس مجلسه الانتقالي بأنهم لا يريدون سوى الإسلام، وهو ما أعلنه الشيخ مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس، بأن الشعب الليبي لا يريد سوى الحكم بالشريعة الإسلاميَّة، وسط مكائد عديدة يحيكها كثيرون ممن هم أعضاء في المجلس ذاته، وغيرهم حيث يشنون حملة شعواء على الإسلاميين، وهي الحملة التي تضاف إلى غيرها من حملات التشويه والنَّيْل من الإسلام، ليس في ليبيا وحدها، ولكن في البلاد التي تحرَّرت من نير استبدادها.
مصر.. هل تتكرر مأساة عام 54؟!
رغم أن الثورة التونسية سجَّلت الأسبقية الزمنية من حيث الحدوث، كما أنها لعبت دورًا لا ينكر كمفجرة لبراكين الغضب التي تقاذفت حممها بعد ذلك، إلا أن الثورة المصرية ستبقى هي الأشد زخمًا والأقوى تأثيرًا والأوسع امتدادًا، لما تمثله مصر من محورية لا تنكَر في النظام العربي الإقليمي، وخصوصية مشهودة في النظام العالمي، ليست وليدة اليوم، بل تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
لذا، فإن ما يحدث في مصر سيلقي بظلاله على المنطقة بأسرها، وسيسهم في تغيير الكثير من معادلات السياسة التي استقرت عبر عقود طويلة، وخاصة فيما يخص الصراع العربي – الإسرائيلي.
ومن هنا ندرك حجم الضغوط التي تمارَس على الدولة المصرية الحالية، من أجل الحيلولة دون إتمام العملية الديمقراطية، والتي تتمثل في انتخاب مجلسيْ الشعب والشورى، ورئيس جديد للدولة المصرية، وهي الانتخابات التي من المتوقع أن يهيمن الإسلاميون على جزء كبير منها.
لذا، فإن الفرحة والبسمة التي علت وجوه الملايين من الشعب المصري بدأت تختفي تدريجيًا مع تأزم الأوضاع الأمنية والمعيشي، والضبابية التي تغلف الموقف السياسي برمته، والتي جعلت الكثيرين يشككون في نوايا المجلس العسكري، وهل سيسلم السلطة لحكومة مدنية منتخبة كما قال مرات ومرات أم أن الشعب المصري والقوى السياسية على موعد مع استنساخ جديد لمأساة 54 التي أخرت مصر لعقود طويلة وأوصلتنا إلى المشهد المزري الذي ترك عليه مبارك ونظامه الحكم؟ فكيف كانت المأساة ؟ وما ملامح الاستنساخ الجديد؟
ثورة 52 وإجهاض التجربة الديمقراطية
في ليلة الثالث والعشرين من يوليو عام 52 قام الجيش المصري بحركته من أجل تصحيح الأوضاع السيئة التي سادت مصر آنذاك، والتي تطورت إلى انقلاب كامل على الملك فاروق ونظامه، وإعلان المبادئ الستة للثورة، ومن بينها إقامة حياة ديمقراطية سليمة، ولكن ثورة 52 استقبلت عهدها الجديد بإلغاء الأحزاب القائمة، واستثنت منها جماعة الإخوان المسلمين، والتي لعبت دورًا محوريًا في احتضان الثورة ونجاحها.
وهكذا ظلت إعادة الحياة النيابية وعودة الجيش إلى ثكناته أحد أهم المطالب التي تتصدر قائمة الأولويات عقب ثورة 52، وقد شكلت هذه المطالب تحديًا كبيرًا أمام الشعب وقواه الفاعلة المتطلعة للديمقراطية والحياة النيابية، على عكس قطاع كبير داخل مجلس قيادة الثورة كان منزعجًا من فكرة الديمقراطية وعودته إلى ثكناته، وعلى رأس هؤلاء يأتي عبد الناصر، ومن هنا فقد نشأ صراع مكتوم داخل مجلس قيادة الثورة ظل قرابة العامين دون خطوة واحدة صوب الديمقراطية الموعودة، والذي أدى في نهاية المطاف إلى عزل الرئيس محمد نجيب عام 54 بعد أن نجح عبد الناصر في استصدار قرار من مجلس قيادة الثورة بتجريد محمد نجيب من جميع مناصبه، مع صدور قرار موازٍ باعتقال المرشد العام للجماعة آنذاك المستشار/حسن الهضيبي، ومعه قرابة الألف من قيادات الجماعة، وكان ذلك في فبراير 54، ولكن الذي حدث بعد ذلك لم يكن في حسبان عبد الناصر؛ إذ خرج مئات الآلاف من طلبة الجامعة والشعب المصري في مظاهرات صاخبة في ميدان الجمهورية قبالة قصر عابدين، مطالبين بعودة محمد نجيب، ولم تنصرف هذه الجموع إلا بعد إطلالة نجيب عليهم من شرفة القصر وطمأنته إياهم بعودة الحكم النيابي. وبما أن تلك الجموع كان معظمها منتميًا إلى جماعة الإخوان المسلمين فقد احتاج الأمر لتدخل الشهيد / عبد القادر عودة بنفسه لمطالبته إياهم بالانصراف، وهو الأمر الذي أضمره عبد الناصر في نفسه؛ إذ أن من يملك صرف هذه الجموع يملك حشدهم متى شاء.
المهم، عاد محمد نجيب، وحصل الشعب على وعد صريح بعودة الحكم النيابي، وأعلن المسئولون بعدها إطلاق حرية الصحافة ورفع الرقابة عن الصحف، والأهم انتخاب جمعية تأسيسية لمراجعة الدستور واعتماده والذين سيختارون بالانتخاب المباشر، إضافة إلى عودة الأحزاب السياسية، وامتلأت الصحف حينها بتصريحات أعضاء مجلس قيادة الثورة حول إلغاء الأحكام العرفية، واستقالة رجال الجيش من مناصبهم العسكرية إذا رغبوا في الاندماج في العمل السياسي، وعدم اشتراك مجلس قيادة الثورة في الحكم... إلخ.
وبالجملة ملأت التصريحات الوردية الصحف اليومية آنذاك، وانتعش المجتمع المصري انتظارًا لتحقق حلمه الذي من أجله أيد الثورة في أيامها الأولى. واجتمع مجلس قيادة الثورة يوم 25 / 3/ 54، واتخذ العديد من القرارات المهمة، أذكر منها هنا:
· السماح بإنشاء الأحزاب
· لا حرمان من الحقوق السياسية حتى لا يكون هناك تأثير على الانتخابات
· حل مجلس الثورة في 24 يوليو المقبل باعتبار الثورة قد انتهت وتسلم البلاد لممثلي الأمة
· تنتخب الجمعية التأسيسية رئيس الجمهورية بمجرد انعقادها
ولكن المجتمع المصري استيقظ من أحلامه على وقع أحداث غريبة بدأت تضرب القاهرة منذ التاسع والعشرين من مارس 54؛ إذ فوجئ الجميع بإضراب شامل ينظمه عمال النقل في البلاد ( ترام – مترو- أتوبيس – سيارات أجرة) الجميع تلاقت إرادته فجأة على تنظيم إضراب عام في البلاد، في وقت كانت وسائل الاتصال بدائية للغاية، مقارنة بعصر المحمول والفيسبوك والتوتير. وقد أدى ذلك الإضراب إلى إصابة البلاد بحالة من الشلل التام، إضافة إلى طواف هؤلاء المضربين على دواوين الحكومة مطالبين الموظفين بترك وظائفهم، وتم الاعتداء على جريدة "المصري" (رمز الصحافة الحرة آنذاك)، وغلق مجلس الوزراء، حتى إن الرئيس محمد نجيب لم يستطع الدخول إلا من الباب الخلفي للمجلس، في الوقت الذي مرَّ فيه عبد الناصر وعبد الحكيم عامر بكل سهولة من بين المحتجين الغاضبين.
وواصلت فرق الاحتجاج هياجها في شوارع القاهرة، فهاجمت مجلس الدولة، واعتدوا على عبد الرازق السنهوري رئيس المجلس، واستقال الأستاذ / سليمان حافظ، المسئول عن ملف تكوين هيئة وطنية مؤقتة تمثل البلاد.
هذه الموجة من الاضطرابات التي شملت البلاد فجأة أعطت الفرصة لعبد الناصر للتقدم بمطالب جديدة تتعارض مع قرارات مجلس الثورة السابقة، وقال حينها بكلمات حاسمة: إنها رغبة الجيش بجميع وحداته.. ومضت الأحداث بعد ذلك في مسارها المعروف الذي عصف بالحلم الديمقراطي، وأقام ديكتاتورية فاشية استمرت زهاء الستين عامًا.
إرهاصات 54 تلوح في الأفق
إذا كانت هذه باختصار مأساة 54 التي أدت إلى إقامة حياة ديكتاتورية تخلص منها الشعب المصري بعد جهد ومشقة، فإننا اليوم نجد أنفسنا أمام إرهاصات جديدة لتلك المأساة تتمثل في الآتي:
· تسلم الجيش المصري مقاليد الحكم في مصر عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، وذلك بعد وقفته الشجاعة مع جموع المتظاهرين ورفضه إطلاق النار عليهم، مما جنب مصر الدخول في دوامة شلالات الدماء التي شهدتها بلدان أخرى.
· أعلن المجلس العسكري أنه لا يريد السلطة، وسيقوم بتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية ينتقل الحكم بمقتضاها إلى حكومة مدنية ورئيس منتخب، وأن ما حدث عام 54 لن يتكرر.
· أجرى المجلس العسكري استفتاءً على بعض مواد دستور 71، ثم ضمنها في إعلان دستوري لتنظيم المرحلة الانتقالية، ولكن الذي لم يلتفت إليه أحد أن المادة 59 من الإعلان الدستوري وضعت كل السلطات في يد المجلس العسكري، والتي ستجعله مهيمنًا على مجمل الحياة السياسية المصرية لحين انتخاب رئيس جديد، وليس البرلمان كما يظن كثيرون؛ إذ سيظل هو صاحب الحق في تشكيل الحكومة، وليس من الضرورة أن تكون من تيار الأغلبية في البرلمان.
· تباطأ المجلس العسكري في تنفيذ مطالب الثورة، وعلى رأسها المحاكمات العادلة لرموز النظام السابق، وعلى رأسها حسني مبارك، ولم تتم إلا بعد مزيد من المظاهرات والاعتصامات.
· رفض المجلس العسكري تفعيل قانون الغدر، والذي بمقتضاه يتم حرمان قيادات وأعضاء الحزب الوطني المنحل الذين ساهموا في إفساد الحياة السياسية لمدة لا تقل عن خمس سنوات، بل على العكس من ذلك تم السماح بتأسيس ما يقرب من ستة أحزاب جديدة لقيادات وقواعد الحزب الوطني المنحل، في محاولة جديدة لاستنساخه ولكن بصورة جديدة.
· أبقى المجلس العسكري على الكثير من القيادات الحكومية في الوزارات ودواوين الحكومة، رغم انتمائهم للحزب الوطني، رغم مناشدة قوى الثورة الاستبدال بهم، واختيار عناصر وكفاءات لم تتلوث بالخدمة في بلاط الحزب الوطني، وما أكثرها في مصر لمن يريد.
· إعلان المجلس إعادة تفعيل قانون الطوارئ، وذلك للقضاء على ظاهرة البلطجة كما قيل، ولكنه حتى الآن لم يؤد الدور الذي من أجله تم تفعيله، بل أدى إلى توقيف د./ عمرو الشوبكي، الباحث والناشط السياسي في مطار القاهرة، والتهديد بمصادرة جريدتين أحدهما حكومية (صوت الأمة وروزاليوسف)؛ بسبب بعض الأخبار التي وردت فيهما.
· تعمد المجلس إصدار القوانين الخاصة بتنظيم الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية في غيبة القوى السياسية أو على عكس إرادتها، ووضح ذلك في تقسيم الدوائر التي تعمد أن يذهب نصفها إلى المستقلين، وهو ما يثير التخوف من عودة فلول الوطني إلى البرلمان مرة أخرى، خاصة مع تواتر أنباء عن رصد ما يقرب من مليار جنيه للمعركة الانتخابية من قبل فلول الوطني وقياداتهم القابعين في سجن طرة.
· إصدار المجلس العسكري إعلانًا دستوريًا حدد فيه مواعيد انتخابات البرلمان بمجلسيه؛ الشعب والشورى، والتي ستظل لمدة تقترب من ستة أشهر، مع إغفال تحديد موعد انتخاب رئيس الجمهورية، والذي يتوقع البعض أن يكون أواخر عام 2012 أو مطلع 2013، مما زاد من كآبة المشهد وقتامته، حتى إن الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عبر عن قلقه الشديد – عبر بيان له – من امتداد العملية الانتخابية بهذه الصورة، واعتبر أنها غير مبررة، ولا يمكن للبلاد أن تحتمل شهورًا ستة كلها تستغرق في الانتخابات مع تردي الأوضاع الاقتصادية، ومع الفوضى السياسية والضعف الحكومي الذين يلمسهما كل متابع .
وأضاف أن مدة سنة من فبراير 2011 إلى فبراير 2012 أكثر من كافية لإنهاء الفترة الانتقالية، وبدء الحياة الديمقراطية السليمة، مشيرًا إلى أنه تم إضاعة تسعة أشهر منذ قيام الثورة وحتى الآن في خلافات ومناقشات وحوارات لم تؤد إلى نتائج يشعر بها الناس ويرضون عنها .
وكرر العوا دعوته إلى إعادة النظر الفوري في المواعيد المعلنة، كي تنتهي إجراءات تسليم السلطة من المجلس الأعلى إلى المنتخبين المدنيين في موعد لا يجاوز نهاية فبراير 2012 .
وحذر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مما أسماه بـ"عواقب لا يستطيع أحد التنبؤ بها" إذا جرى تنفيذ الجدول الزمني الذي أعلن عنه، واستمر الإغفال المتعمد لتحديد موعد نهائي لتسليم السلطة إلى برلمان ورئيس ينتخبان من الشعب .
لا يدرى أحد إلى أين ستسير مصر؟ هل هي على شفا استنساخ جديد لمأساة 54؟ أم أنها على موعد مع ثورة جديدة تعيد تصحيح المسار وتضع ثورتها الأولى على الطريق الصحيح من جديد؟
صدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف الع...رب فقال عن المصريين
لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل
فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب
وهم أهل قوة وصبر و جلدة و حمل
... ... ...
و لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم
فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه
وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه
فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم
فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض وأتقى فيهم ثلاثاً
1- نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها
2- أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم
3- دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك
وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله
السبت، 1 أكتوبر 2011
فيرس ينتشر على الفيس بوك فاحذرو منه
مع اطلاق الفيس بوك لخدمة الفيديو شات ، استغل ذلك بعض المتطفلين ، فانتشر فيرس لسرقة بياناتك على الفيس بوك
الفيرس يأتي في شكل رسالة ، أو تعليق يعرض عليك تفعيل خاصية الفيديو شات ، ولكنه يسرق بيانات من يستخدمه.
لذا نحذر من اتباع اي رابط غير رسمي.
الفيرس يأتي في شكل رسالة ، أو تعليق يعرض عليك تفعيل خاصية الفيديو شات ، ولكنه يسرق بيانات من يستخدمه.
لذا نحذر من اتباع اي رابط غير رسمي.
مجموعة الهاكر anonymous تتحدى باختراق فيسبوك يوم 5 نوفمبر
هددت مجموعة anonymous المشهورة باختراق المواقع ، هددت الفيسبوك أنها ستقوم باختراقه ، وليبلغ التهديد مبلغه حددت تاريخ الاختراق يوم 5 نوفمبر في تحدٍ سافر للفيسبوك.
وبررت تلك المجموعة فعلتها المستقبلية بأنه تأديب للفيسبوك الذي خان الأمانة وانتهك الخصوصية حين سلم معلومات شخصية عن بعض مستخدميه لاجهزة الأمن كما حدث في مصر وسوريا حسب زعمهم.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)

















